والله إنها لمأساة بل قمة المأساة

2012-04-04, 9:03 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد
إخوانى وأخواتى أعضاء المنتدى الإسلامى , فليسعنى رحب صدركم وتصبروا على
قراءة الموضوع حتى نهايته فوالله إنه حقاً مأساة وأى مأساة , إنها مأساة
الأمة فى أفرادها ومربيين أجيالها , فبعد أن كان المربى والمعلم المسلم هو
الذى يعلم أبنائنا وأجيالنا , وكان القرآن الكريم واللغة العربية هما
الأساس الذى يتعلمه المسلم , أصبح الوضع مختلف فى أيامنا هذه .
وبعد أن كان المربى المسلم هو الذى يربى أبناء المسلمين تغير الوضع وأصبح
فى البلدان الاسلامية المدارس التبشيرية والتنصيرية والتى تعلم أبناء
المسلمين , وتخلق فى نفوسهم الوهن والضعف , وتخرج لنا جيلاً لا يعرف عن
دينه إلا اسمه , بل ويستغلوا براءة هذه الأطفال الصغيرة ويعلمونهم كيف
يكرهوا اسلامهم , وفى هذه الأثناء يتفاخر الوالدين والأباء والأمهات بأنهم
يدخلون أبنائهم المدارس الأجنبية الخاصة , ويفرحون بتلقى أولادهم التعليم
على أيدى غربيين وهم يجهلون حقيقة ما يحاك لأبنائهم .

سأعرض عليكم قصة حصلت حقيقة فى بلاد المسلمين فى بلد عربى مسلم , من
المفترض أنه يدافع عن الإسلام ومنارة تشع منه حضارة الاسلام إلى بلدان
العالم أجمع , لن أطيل فى السرد وإليكم المأساة والواقعة :

طفل فى المرحلة الإبتدائية من التعليم , جاء لأمه بعد أن أنهى يومه الدراسى
, وهو فى إحدى المدارس الأجنبية الخاصة وقال لأمه وبدون مقدمات : أنا أكره
محمد فظنت الأم أن محمد هذا هو صاحبه فى المدرسة
فقالت له أمه وانت بتكره محمد صاحبك ليه ياحبيبى
فقال لها محمد ده مش صاحبى
فقالت له : امال محمد يبئا مين ياحبيبى
فقال : لها محمد الرسول
فانصدمت الأم أشد صدمة واستغربت أشد الاستغراب , وسمعت الخبر كالصاعقة
وبدأت تستدرجه فى الكلام , ولماذا تكره النبى ياحبيبى ؟
فقال الطفل : لأن محمد مش بيجيب لنا شيكولاتة , عشان كده أنا بكرهه وبحب يسوع لأن يسوع ياماما جاب لنا شيكولاتة .
فاستغربت الأم واحتارت أكثر وقالت : وانت عرفت ازاى ومين قالك كده
فقال لها الطفل : الميس قالتلى كده .
فقالت له الأم : والميس عرفت ازاى
فقال لها الطفل : الميس قالت لنا كل واحد ينام على الدرج ويغمض عينيه ,
ودلوقتى هيدخل محمد وبعديه هيدخل يسوع واللى هيجبلكم شيكولاتة معاه هو اللى
بيحبكم واللى مش هيجيبلكم شيكولاتة يبئا بيكرهكم , فاستجاب الطلاب لطلب
هذه الشيطانة , وأغمضوا عينهم على الدرج ثم نادت الخبيثة الطلاب وقالت محمد
دخل الفصل أهو ياولاد يالا فتحوا عنيكوا , فنظروا فلم يجدوا شيكولاتة ,
فحزن الأطفال حزناً شديداً , ثم قالت الخبيثة يالا غمضوا عنيكوا , ويسوع
هيدخل دلوقتى , فاستجاب الأطفال لطلبها وأغمضوا عيونهم على الدرج , وفى هذه
الأثناء قامت الخبيثة بتوزيع الشيكولاتة على الأطفال وقالت للأطفال فتحوا
عنيكوا ياولاد , فلما شاهدوا الشيكولاتة فرحوا كثيراً وسعدوا جداً , ثم
استغلت هذه الخبيثة البراءة والسعادة لدى أطفال المسلمين وبثت سمومها فقالت
: ياولاد مين بيحبكم : فأجاب الأولاد يسوع يامس , ومين بيكرهكم : فقال
الأطفال : محمد يامس .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
إن كان هذا الطفل قد تكلم وتحدث فغيره لم يتكلم ولم يتحدث , وبالتالى ينشأ
جيل يكره نبيه ودينه ويكره الاسلام , ويعيش تائهاً فى هذه الدنيا
......أليست مأساة ياشباب؟
أليست مأساة لجيل نسأل الله عز وجل أن يكون جيل التمكين والنصر , ولكن كيف
يمكن أن ننشأ جيل التمكين والنصر والأساس عندنا خرب , الأساس الذى يبنى به
هذا الجيل هو التربية , ولابد أن تكون التربية متوافقة مع منهج الله عز وجل
كما أمر نبينا والله إنها لمأساة بل قمة المأساة 0099999

والله إنها لمأساة بل قمة المأساة 0099999

, فما بالنا إذا كان هذا الأساس هو عقيدة أعدائنا .
أليست مأساة ياشباب أن نسلم أطفالنا وأبنائنا لأعدائنا يقوموا بتربيتهم لنا
..أى منطق هذا وأى مبدأ هذا , والله إن القلب ليتفطر حزناً على ما آل إليه
حالنا كمسلمين , كيف يمكن للذئب أن يرعى غنماً , وكيف نزرع الحنظل ونرجو
منه أن يخرج لنا شعيراً .

وإذا نظرنا لحال الجيل والرعيل الإسلامى الأول كيف كانوا يربون أبنائهم وأولادهم :
فعن سعد بن أبي وقّاص أنه قال: " كنا نعلم أولادنا مغازي رسول الله والله إنها لمأساة بل قمة المأساة 0099999

كما نعلمهم السورة من القرآن " وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقّاص
رضي الله عنهم قال: "كان أبي يعلمنا المغازي والسرايا ويقول: "يا بني إنها
شرف آبائكم فلا تضيعوا ذكرها"

كيف نرجو التغيير , وكيف نطلب من الله أن يغير ما نزل بنا من البلاء والذل وفينا من يهدم الأساس الذى يحدث التغيير .

ولكن كما قلت وكما قال الكثيرون " فاقد الشئ لا يعطيه " فنحن سنكون إن شاء
الله أباء وأمهات بل ومنا أباء وأمهات , فهل نتقى الله فى أمانة الأمة
فأطفالنا وأبنائنا هم أمانة الأمة غداً سيكونون القادة وذخر هذه الأمة
وعزتها فهل نتقى الله فى هذه الأمانة ونسلمهم لمن يتقى الله فيها ويعلمهم
ما قال الله وما قال رسوله .

وأود أن أختم بحديث للنبى والله إنها لمأساة بل قمة المأساة 0099999

" سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها
الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل
يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة " صدق
رسول الله والله إنها لمأساة بل قمة المأساة 0099999

....وما أكثر الرويبضة فى هذا الزمان.

بارك الله لى ولكم فى القرآن العظيم ونفعنا بما صرف فيه من الآيات والذكر الحكيم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

» هل تعرف بأي شهر عربي نحن ؟ إنها غربة الأشهر

والله إنها لمأساة بل قمة المأساة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة