مؤتمر تحسين نوعية التعليم في مباحث اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم والرياضيات 17/3/2010
جنين: نظمت مديرية
التربية والتعليم في جنين بالتعاون مع الجامعة العربية الأمريكية يوم
17/3/2010 مؤتمراً تربوياً بعنوان: "تحسين نوعية التعليم في مباحث اللغة
العربية واللغة الانجليزية والعلوم والرياضيات"، عقد في حرم الجامعة
الأمريكية، برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية. حيث قُدِم للمؤتمر ثلاثون
ورقة بحثية تم اعتماد تسع منها بعد تحكيمها من قبل لجنة علمية مؤلفة من
مديرية التربية والجامعة العربية الأمريكية.
حضر المؤتمر وكيل وزارة
التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، ورئيس الجامعة العربية الأمريكية د.
عدلي صالح، ومديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، ومديرة التربية
والتعليم في قباطية ريما دراغمة، ومدير التربية والتعليم في طوباس محمد
زكارنة، وعميد كلية العلوم والآداب في جامعة بيرزيت دكتور ماهر حشوة، ومدير
جامعة القدس المفتوحة في منطقة جنين التعليمية د. هاني أبو الرب، ونائب
محافظ جنين كمال أبو الرب، ومدير عام أكاديمية الاتصالات الفلسطينية خالد
الزرعي، ومسؤولة صندوق المسؤولية الاجتماعية في مجموعة الاتصالات سماح أبو
علي، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية، إضافة إلى عدد من المشرفين التربويين
ومديري ومديرات المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم في جنين.
الافتتاح
افتتحت فعاليات
المؤتمر بكلمة مديرة التربية والتعليم سلام الطاهرالتي أشارت فيها الى أن
هذا المؤتمر يأتي منسجماً مع الحراك التربوي في البحث عن الأسباب التي من
شأنها رفع مستوى التحصيل العلمي. وأضافت أنه لم يعد كافياً الحديث عن
مستوى التحصيل ولم يعد مقبولاً الحديث عن المناهج وقذفها بالتقصير ولا
الحديث عن أداء المعلم واتهامه بضعف القدرات والمهارات، ولكن يجب التوجه
وبشكل علمي وممنهج للبحث عن الأسباب والوقوف عندها بمنظور شمولي يحيط بكافة
جوانب البيئة التعليمية.
وأضافت كذلك أن وزارة التربية والتعليم خطت
عدداً من الخطوات لتحسين نوعية التعليم فكانت الخطة الخمسية الثانية تحت
شعار تحسين نوعية التعليم، كما أنها بصدد تنفيذ استراتيجية إعداد وتأهيل
المعلمين لما يلعبه المعلم من دور أساسي في العملية التربوية برمتها، إضافة
إلى ما يبذل من جهود في مجال تكنولوجيا المعلومات، إلا أن ذلك لن يكون
كافياً إلا إذا شاركت كل المؤسسات سواء كانت تربوية أو إعلامية أو اقتصادية
في تحّمل مهمة تربية جيل الغد الذي نسعى أن يكون قادراً على المنافسة
والتطوير والبناء. ومن ناحية أخرى، أوضحت مديرة التربية أن هذا المؤتمر
يأتي في سياق تعزيز الشراكة بين مديرية التربية في جنين والجامعات
الفلسطينية، انطلاقا من قاعدة تقاسم مدخلات ومخرجات العملية التعليمية بين
الطرفين.
وكيل الوزارة محمد أبو زيد
وفي كلمته أكد وكيل الوزارة
محمد أبو زيد على ضرورة استثمار وإدارة الوقت بشكل سليم وذلك من أجل
استغلاله في خدمة الوطن والمواطن، ودعا إلى اعتماد يوم السبت من كل أسبوع
كيوم للعمل التطوعي. وأكد على وقوفه إلى جانب مطالب العاملين في الجامعات
والمدارس، ولكن من الخطأ الإسراع في إعلان أي إضراب لما له من أثر في وقف
العملية التعليمية.
وقال إن الوزارة تعمل على
تقديم كافة حقوق العاملين من خلال الربط بين الانجاز والمكافأة، حيث سيكون
التقييم ضمن معايير محددة تنعكس على المكافأة، كما تحدث عن التقرير السنوي
الذي تناول نظام المتابعة والتقييم الذي يتحدث عن تحسين النوعية و نوعية
التعليم، وتحدث عن ضرورة تفعيل العلاقات بين المؤسسات التعليمية
والأكاديمية لترقى إلى المستوى المطلوب، كما دعا عمداء كليات الآداب في
الجامعات لحضور جلسة نقاش نتائج امتحانات المدارس في المباحث التي يتناولها
المؤتمر ودراسة هذه النتائج.
رئيس الجامعة عدلي صالح
أما
رئيس الجامعة العربية الأمريكية عدلي صالح فقال في كلمته إن هذا المؤتمر
يأتي في سياق تعزيز الشراكة والتواصل مع أسرة التربية والتعليم كما يأتي
منسجماً مع فلسفة الجامعة باحتضان الإبداع والتميز والتجديد في مجال
التعليم وصولاً لدعم عملية التنمية الوطنية الشاملة، التي يشكل إعداد
الكفاءات والكوادر الأكاديمية والفنية والمهنية أساسها، كما يضاف إلى جهود
الجامعة الأخرى في هذا المجال، حيث تم استحداث برنامج البكالوريوس في
التربية الأساسية الذي سيتم قبول الطلبة فيه مع بداية العام الأكاديمي
المقبل. وأكد الدكتور صالح أن جودة مخرجات التعليم المدرسي تلعب دوراً
أساسياً في تحديد مستوى أداء الطلبة في المرحلة الجامعية الأولى، وبالتالي
لا بد من تضافر كافة الجهود لضمان جودة التعليم، لما له من أثر كبير في
تحديد الملامح المستقبلية لقدرة الطالب على التحصيل بشكل عام، وأشار إلى أن
الجامعة بادرت منذ نشأتها إلى تعزيز التعليم المدرسي من خلال تنفيذ برامج
متعددة من أهمها تعليم اللغة الانجليزية وبرنامج التوعية والعلاج في مجال
طب الأسنان إضافة إلى برامج دعم المكتبات المدرسية.
راعي المؤتمر خالد الزرعي
وفي
كلمة راعي المؤتمر خالد الزرعي رئيس أكاديمية الاتصالات الفلسطينية، أن
مجموعة الاتصالات الفلسطينية تحرص على استمرار التواصل والتعاون مع
المؤسسات التعليمية لدورها الفاعل في النهوض بالمستوى العلمي لأبناء الوطن،
وبيّن أن هذا المؤتمر يسهم في مد جسور التعاون بين مؤسسات الوطن التعليمية
والأكاديمية الحكومية منها والخاصة. وبما أن آفاق التعليم عديدة ودائمة
التجدد، لذا قامت مجموعة الاتصالات الفلسطينية بتسخير وسائل الاتصال لتوفير
الأساليب الحديثة في البحث والتحصيل العلمي لجميع الطلبة الفلسطينيين،
وذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية وتطوير قدراتهم وصقل مواهبهم لدفع عجلة
التنمية إلى الأمام.
أما عميد كلية الآداب في
جامعة بيرزيت الدكتور ماهر حشوة فتناول في كلمته مشاكل التعليم التقليدي
والمتعلقة بعدم الإتقان والنسيان والفهم الوهمي أو المغلوط والمعرفة
الكامنة والتي انعكست على مستوى العلامات التي تم تحصيلها في الامتحانات
الدولية. واستعرض مشروع التعليم باستخدام الحالات الذي يعتمد على توزيع
مكتوب لحالة دراسية ومناقشتها في إطار مجموعات متخصصة ومن ثم دمج هذه
المجموعات مع بعضها لمعالجة المشاكل الفرعية.
الجلسة الأولى
وبعد
الجلسة الافتتاحية تم عقد الجلسة الأولى للمؤتمر برئاسة الدكتورة رولا جاد
الله رئيسة قسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية في الجامعة، وتناولت هذه
الجلسة ورقة عمل للدكتور فيصل غوادرة من جامعة القدس المفتوحة بعنوان
"مُعلم اللغة العربية بين الأسلوب والتقويم"، استعرض فيها جانبين من أجنحة
العملية التعليمية المتعلقة بالمعلم، وهما الأسلوب والتقويم، فلا قيمة
للمعلم بدونهما، ولا يستطيع أن يحلق في أجواء العملية التعليمية بدونهما.
كما
قدم عوني ظاهر من مديرية التربية والتعليم في طوباس ورقة بحثية حول
"استخدام أفلام اليوتيوب "You Tube" كأحد طرق التدريس والتقييم". كما
تناولت هذه الجلسة ورقة بحثية للأستاذ حكم أبو شملة مشرف الكيمياء في
مديرية التربية والتعليم في جنين حول " الأخطاء المفاهيمية في العلوم عند
طلبة الصف السابع الأساسي في تربية جنين"، من حيث تعريفاتها وطريقة تحديدها
وأهمية ذلك في العملية التعليمية- التعلمية. كما قدم أ.عدنان أبو عياش من
الجامعة العربية الأمريكية ورقة بحثية في اللغة الانجليزية بعنوان " How Do
EFL Teachers Make Classroom English Learning Difficult?" "
الجلسة الثانية
وفي
الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ طارق علاونة النائب الفني في مديرية
التربية والتعليم في جنين، قدم الأستاذ الدكتور يحيى جبر من جامعة النجاح
الوطنية ورقة بحثية بعنوان "نحو رؤية جديدة في منهج تدريس الأدب العربي".
وتقوم رؤية البحث على إلغاء الحدود الزمنية ارتباطا بالدول، وتقسيمه إلى
أدب الاحتجاج (قديم) وأدب المولدين، ابتداء من القرن الثالث الهجري، أو أن
يقسم بحسب أغراضه. فيما قدم أ. زهير خليف من مديرية التربية والتعليم في
قلقيلية ورقة بحثية بعنوان "أساليب توظيف التعليم الالكتروني في فلسطين
لبناء مجتمع معرفي".
وقدمت أ. ختام شحادة من مديرية التربية والتعليم
في بيت لحم ورقة بحثية بعنوان "أثر استخدام الدراما على تحصيل طلبة الصف
الرابع الأساسي في اللغة العربية"، كما قدم الدكتور عادل ريان من جامعة
القدس المفتوحة ورقة بحثية حول "واقع وممارسات التدريس التأملي لدى معلمي
الرياضيات في مرحلة التعليم الأساسي"، واختتمت جلسات المؤتمر بورقة عمل
للدكتور أيمن يوسف من الجامعة العربية الأمريكية بعنوان: "كليات الآداب بين
تكنولوجيا التعليم والتعليم الليبرالي الحر".
أهداف المؤتمر
1. عرض ومناقشة أبحاث ودراسات عامة تسهم في تحسين نوعية التعليم والتعلم.
2. عرض نماذج متنوعة من أساليب واستراتيجيات التدريس الحديثة.
3. تشخيص واقع التعليم والتعلم بهدف تطويره والتوصل إلى انجح الأساليب في تقويم أداء الطلبة.
4. توظيف أسئلة ومناقشات الحضور وأفكارهم التربوية المنبثقة من واقع الممارسة العملية في التعليم.
5. تعزيز الشراكة ما بين وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية من خلال مشاركة الخبرات التربوية الفنية لدى الطرفين.
6. توظيف التكنولوجيا لتحقيق جودة في التعليم.
7. التوصل إلى توصيات واقتراحات تسهم في تحسين نوعية التعليم والتعلم.
توصيات المؤتمر التربوي
1. حث
المعلمين على اجراء ابحاث اجرائية وتطوير مهارات التقويم الذاتي لديهم
واعطاء فرصة للمشاركة التبادلية بين زملاء التخصص وتبادل الخبرات من خلال
تدريب الأقران.
2. تكثيف الدورات وورش العمل لمعلمي التخصص لتطوير
أدائهم أثناء الخدمة وتسهيل الاتصال والتواصل بين المعلمين من خلال أندية،
جمعيات أو مواقع خاصة على شبكة الانترنت لاجراء الابحاث وتبادل الخبرات.
3. تعزيز
التعلم الذاتي لدى الطلبة (self-learning) وتجنب التلقين (spoon-feeding)
على اعتبار ان الطالب هو محور العملية التعليمية ومراعاة ذلك في تصميم
المناهج الدراسية.
4. ربط أولياء الأمور بالمدارس والجامعات وتعميق دورهم في متابعة شؤون ابنائهم من اجل العمل على تحقيق الاهداف التعليمية والتربوية.
5. وضع
خطة شاملة لنشر ثقافة التعليم الالكتروني والانترنت في فلسطين للمعلمين
والطلاب وبمشاركة فاعلة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي للعمل على
تأسيس مكتبة الكترونية للمناهج الفلسطينية.
6. إجراء دراسات وأبحاث تربوية حول:
- أثر استخدام التعليم الالتكروني على تعلم الطالب: عقلياً ووجدانياً ونفسحركياً.
- أثر استخدام التعليم الالكتروني على دور المعلم داخل المدرسة.
- أثر استخدام التعليم الالكتروني على الطالب اجتماعياً وصحياً.
- هل يختلف تأثير التعليم الالكتروني على تعلم الطالب باختلاف المبحث والمناهج.
7. ضرورة أن يقوم معلم الرياضيات بالتأمل المستمر لممارساته التدريسية لما لذلك من أثر على نموه المهني.
8. تفعيل استخدام الحاسوب في التدريس، الاستعانة باليوتيوب وقنواته التعليمية في:
- إثراء المنهاج.
- استخدام أساليب واستراتيجيات تدريسية حديثة ومتنوعة.
- إجراء تجارب علمية مخبرية يتعذر اجراؤها في المدرسة.
9. ضرورة تكامل وانسجام أدوار كل من المدرسة، والأسرة، والمجتمع، والمناهج، والخطط والمعلم في تعليم الطالب.
10. ضرورة
اعداد وتأهيل معلم متميز يمتلك الكفايات العلمية والمهنية، بمعنى أن يمتلك
المعرفة العلمية وكيفية الوصول اليها، كما يمتلك مهارات التدريس العامة من
تخطيط، وتنفيذ وتقويم.
11. التفكير الجاد في جعل المدرسة عنصر جذب للطالب، يحبها وتحبه.
12. جذب الطلبة ذوي المعدلات المرتفعة في الثانوية العامة ليدرسوا ليصبحوا معلمين.
13. تقنين تنقلات المعلمين من مدرسة الى اخرى.
14. يواجه التعليم التقليدي أربعة معيقات تتمثل في:
- عدم الاتقان.
- النسيان.
- الفهم الوهمي أو المغلوط.
- المعرفة الكامنة.
15. إعادة النظر في قضية ربط الأدب العربي بالزمن أو الدولة أو الحكم، ويحبذ ربط تدريس الأدب العربي بالفنون الأدبية.
16. تشجيع البحوث الإجرائية حول فهم المقروء.
17. توظيف نتائج وتوصيات رسائل الماجستير التربوية.
18. تشكيل مجلس موحد يضم عمداء كليات التربية في الجامعات الفلسطينية ومديري التربية والتعليم في المحافظات.
19. السماح للمعلمين بعرض تجاربهم الناجحة في جلسات المؤتمرات التربوية القادمة.