انتقد اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر، سلم التنقيط
الذي اعتمد في عملية تصحيح أوراق إجابات المرشحين لامتحان شهادة التعليم
المتوسط، الذي تم إعداده عند بدء العملية، كما أعلن عن وجود حالات للغش في
أجوبة مادة الرياضيات ومع ذلك فقد تم تنقيط الأوراق.
وأوضح علي بن زينة، رئيس اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية
الجزائر، أنه تم تسجيل أخطاء في سلم التنقيط الذي لم يتم إعداده إلا عند
انطلاق عملية تصحيح أوراق إجابات المرشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط،
والذي من المفروض أن يكون جاهزا مباشرة بعد انتهاء إجراء الامتحان، مضيفا
بخصوص اختبار مادة التربية الإسلامية، بأنه قد طلب من الأساتذة أن يمنحوا
3.5 ونصف للسؤال الأول بالنسبة للمرشحين الذين لم يجيبوا بطريقة صحيحة على
السؤال الخاص بالآيات من سورة فصلت، -على اعتبار أنه قد تم تنقيط السؤال
بـ6 نقاط-، دون احتساب النقطتين والنصف المتبقيتين، وعليه فقد تم التنقيط
على 17.5 على 20 وليس على 20، في الوقت الذي كشف فيه عن الخطأ الذي سجل في
الأجوبة النموذجية لمادة الإنجليزية، ومن ثمة فقد شوش على عملية التصحيح
وعلى المصححين في تقييمهم لأوراق المرشحين.
وأكد
علي بن زينة، أنه قد تمت ملاحظة بمركز التصحيح وريدة مداد، أن سؤال مادة
التربية المدنية قد احتوى درسا عن النقابات، في حين أن معظم الأساتذة لم
يدرسوه للتلاميذ، في حين تم اكتشاف حالات للغش بسبب وجود تطابق وتشابه في
أجوبة المرشحين في اختبار مادة الرياضيات، ومع ذلك فقد تم تنقيط هذه
الأوراق، وبخصوص اختبار مادة العلوم، أشار محدثنا أن التمرين الخاص
بالوضعية الإدماجية يعد مفتوحا ويحتمل العديد من الإجابات، بحيث واجه
المصححون مشكلة في كيفية تنقيط التلاميذ.
وندد المسؤول الأول عن الاتحاد، بالوضعية التي شهدها مركزا التصحيح
مصطفى الأشرف بباب الزوار ووريدة مداد بالحراش، بحيث وجد الأساتذة المصححون
أنفسهم أمام مهمة الإشراف على التأطير بسبب تغيب رؤساء لجان المواد الذين
هم في الأصل مفتشون و يتواجدون حاليا بمعاهد التكوين.
المصححون أكدوا أن التمرين الأخير خارج برنامج شهادة التعليم المتوسطأغلب التلاميذ تحصلوا على "علامة صفر" في مادة الإنجليزية بورڤلةسجل تمرين مادة اللغة الإنجليزية فضيحة، في شهادة التعليم المتوسط
بمركز التصحيح بورڤلة، عقب انتهاء الاثنين، من عمليات التصحيح النهائي حسب
توضيحات عدد من الأساتذة المصححين في اتصالهم بـ"الشروق"، حيث لم يتمكن
معظم التلاميذ من الحصول، ولو على جزء من علامة التمرين الأخير، وهي 6 من 20 وتحصل أغلبهم على "صفر" .
وكشف عدد من الأساتذة عن تذمرهم وعدم رضاهم عن وضعية الامتحان
المصيري، وأكدوا لمفتش المادة الذي كان متواجد بالمركز ما وقع، مشيرين أن
الضحية يبقى التلميذ، مشددين على عدم تحملهم المسؤولية أو محاسبتهم على
النتائج الهزيلة والمخيب للآمال التي ستظهر الأيام القادمة، موضحين أن تعبهم خلال سنة كاملة ذهب في مهب الريح.
القضية حركت الأساتذة المصححين لكشف المستور مؤكدين "للشروق"
بالشرح المفصل، أن هذا التمرين لا علاقة له بالبرنامج، وما استفاد منه
التلاميذ من دروس خلال هذا العام بعد عجزهم في الإجابة عن التمرين الأخير،
الذي وصفه الأساتذة بالمحير والتعجيزي بالنسبة لهم، فما بالك بالتلاميذ!
ونعت الأساتذة طريقة طرح التمرين بغير المنطقية، والتي دوختهم
أثناء مراحل التصحيح، وتشير معلومات مؤكدة أنه ولا تلميذ تمكن من حل هذا
التمرين بصيغة صحيحة، بما في ذلك النجباء، كون غالبيتهم تحصلوا على علامة
"الصفر" في انتظار النتائج النهائية لاحقا.
وكان
الأساتذة المصححون قد رصدوا، أمس، فور الانتهاء من تصحيح شهادة التعليم
المتوسط دورة جوان 2012 جملة ملاحظات، منها أن التمارين المقترحة على
تلاميذ السنة الرابعة متوسط خاصة التمرين "الأخير" و"الثاني" صعب والنص لم يكن في متناول الجميع، لأن العبارات والمفردات الواردة معقدة.